كم من المرات طعنت قلبي الصغير ...
كم اثقلته بجراحك المثقلة ...
كم ندمي عليك كبير ...
زماني ...
لا ادري ان كانت عبارات الاسى تكفي ...
كم اكرهك واتمنى لو لم اكن موجود فيك ...
في هذا الزمان ...
مع تلك الناس ...
كم هي مؤلمة تلك القلوب ...
فهم لا يكتفو بجروحك التي في قلبك ...
بل تعود لتطعن قلبك جرحا اخر ...
وتغرز به سهما يأخذ مكانا جديدا في قلبك ...
ينزف بكل الم ...
لا يوجد من يسمع اهات قلبك المثقل بالجراح ...
بل بتلك السخرية وبتلك الضحكات يستهزئون ...
هذا انت يا زماني ...
وهذه هي الدنيا ...
وهذه طبيعة البشر ...
كان على ذلك القلب ان يتعلم في كل مرة ...
فكل القلوب متشابهة ...
كم من المرات احسن الظن بالقلوب ...
وفي كل مرة طعنة اخرى ...
اخترقت جوارحه ...
حتى تلك الوسادة ...
لقد امتلئت دموعا ...
ذلك القلب الوحيد يسأل نفسه في كل ليلة ...
لما هكذا قلوب البشر ...
لم يعد يرى قلبا يشبه قلبه ...
ولكن يخاف ان يموت قبل ان يراه ...
تعب كثيرا ...
ولكن حبه لله ولرسوله يزيده قوة وثباتا
رغم المه وجراحه ...
سيواصل مساعدة الناس ومحبة الناس ...
فهناك من بين تلك القلوب احدا يشبه هذا القلب الجريح ...
فهناك من اخبره يوما عندما كان صغير انه هناك من يشبهه...
ولكنني كم اكرهك يا زماني ...
وكم احبك يا قلبي المجروح ...
كم اكرهك يا دنيا المصالح ..
دنيا الغدر والخيانة
في هذا الزمن الذي ماتت في القلوب ...
أغلقتُ قلمي آملة على ان لا يكتب شيئاً آخر ودموعي تنسكب منهمرة فوق دفتري تأبى التوقف ..
اسفي عليك يا زماني ..